لوحة “إباحية” للمسيح تثير غضب االنصارى

لوحات فنية تصور التلاعب بعضو المصلوب الجنسي والتحرش به !!

فيينا - إساءة جديدة ولكن هذه المرة ليست للإسلام وإنما للمسيح عليه السلام، فقد أثار عرض متحف تابع لإحدى الكنائس النمساوية صورًا “جنسية” مسيئة للمسيح غضب الكثيرين من مسيحيي العالم، فيما تلقى مسئولو المتحف رسائل غاضبة ودعوات تطالب بإغلاق المتحف.

وفي المقابل دافع مدير متحف الكاتدرائية الكاثوليكية الرومانية بالعاصمة فيينا بيرنارد بوهلير عن الرسوم المسيئة للمسيح، معتبرًا أن “الناس لهم الحرية في التخيل والتعبير عما يريدونه”، بحسب تقرير لوكالة رويترز اليوم الإثنين

لوحة “إباحية” للمسيح تثير غضب االنصارى ?m=02&d=20080407&t=2&i=3784774&w=&r=2008-04-07T084458Z_01_L01573285_RTRUKOP_0_PICTURE2

مدير المتحف الكاثوليكي أمام الصور المسيئة للمسيح – وكالة رويترز

ويستضيف المتحف معرضًا تحت عنوان “الدين والنزوة والقوة”؛ لتكريم الرسام النمساوي الشهير ألفريد هردليكا الذي بلغ سن الثمانين أوائل العام الجاري، ويضم صورًا “جنسية وهزلية” يظهر فيها المسيح.

“العشاء الأخير”
ولفتت رويترز إلى أن الصورة الرئيسية في تلك الرسومات المسيئة، هي عبارة عن نسخة “إباحية” للوحة “العشاء الأخير للمسيح” الذي رسمها الفنان الإيطالي الراحل ليوناردو دافنشي، يصور خلالها هردليكا ما أسماهم “حواريي المسيح عيسى” وهم يقفزون على منضدة العشاء ويمارسون “العادة السرية” أمام بعضهم البعض.

لوحة “إباحية” للمسيح تثير غضب االنصارى Ht_last_supper3_080408_mn

تصوير حواري المسيح في جلسة فحش جماعي ببعضهم البعض

ومن جهته برّر هردليكا وهو شيوعي ملحد تصويره للرجال بهذه الطريقة الشاذة بأن اللوحة الأصلية لدافنشي لا يوجد بها نساء؛ ولذلك استعان بهذه المشاهد الشاذة. وقال: “كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي أن يعرض المتحف هذه اللوحة في مقدمة اللوحات الأخرى بالمعرض”.

مدير المتحف بدوره دافع عن لوحة هردليكا المسيئة، وعن قراره بعرض هذه اللوحة في متحف تابع للكنيسة الكاثوليكية. وقال بوهلير: “نعتقد أن هردليكا أجاد في تجسيد الناس بهذه الطريقة العنيفة”.

وعن لوحة أخرى تزعم أن المسيح كان مصلوبًا بينما كان أحد الجنود يضربه ويمسك بأعضائه التناسلية، أردف قائلا: “لا أرى فيما فعله هردليكا إساءة للدين”.

موجة غضب
تلك الإساءة للمسيح عليه السلام أثار موجة من الغضب ليس فقط بين زوار المتحف، ولكن من قبل الكتاب الصحفيين والمدونين ومواقع الإنترنت المسيحية في النمسا وألمانيا.

ولفتت رويترز إلي مقال نشره موقع “كروز.نت” المحافظ قال: “ما كان ينبغي أن ينظم هذه المعرض أبدًا”.

وطالب المقال مدير المتحف “بالاعتذار لكاثوليكيي العالم”، وانتقد في الوقت نفسه أسقف فيينا الكاردينال كريستوف سكونبورن لصمته حيال عرض هذه الإساءة.

لوحة “إباحية” للمسيح تثير غضب االنصارى Ppschoenborn070408

أسقف فيينا الكاردينال كريستوف سكونبورن

الانتقادات الشديدة للوحة المسيئة لم تتوقف فقط عند القارة الأوروبية، فقد انتقلت إلى الولايات المتحدة. وفي مدونته على شبكة الإنترنت قال الكاتب الأمريكي المحافظ رود دريهر: “لم أكن أتصور أبدًا أن رجلا مثل سكونبورن يمكن أن يقف صامتًا ولو لنصف ثانية أمام هذا الأمر المقيت”.

سحب اللوحة
وإزاء ردود الأفعال الغاضبة اضطر المتحف إلى إزالة “اللوحة المسيئة” بناء على طلب الأسقف سكونبورن.

وفي بيان له قال متحدث باسم أسقف فيينا: “إن طلب الأسقف جاء احترامًا لهؤلاء المؤمنين الذين يشعرون أن اللوحة مسيئة وأثارت حساسية دينية شديدة”.

وتأتي هذه الإساءة في وقت تتوالى فيه الإساءات للإسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم. فقد بث جيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية الهولندي المتطرف يوم 27 مارس الماضي فيلم “فتنة” المسيء للإسلام والقرآن، بالرغم من الدعوات التي طالبته بعدم عرض الفيلم الذي أثار موجة من الغضب الاستياء في العالم الإسلامي.

وخاضت هولندا تجربة مماثلة لفيلم فيلدرز عام 2004 عندما عرض المخرج الهولندي “ثيو فان جوخ” فيلمًا مسيئًا للإسلام بعنوان “الخضوع” احتوى مشاهد لسيدات عاريات مكتوب على أجسادهن آيات قرآنية.

وفي العام نفسه قتل فان جوخ على يد شاب هولندي من أصل مغربي بسبب الفيلم، كما نشبت أعمال شغب من الشباب المسلم في هولندا احتجاجًا على عرضه.

وخارج هولندا أثارت رسوم مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم نشرتها صحيفة دنماركية في سبتمبر عام 2005 موجة غضب عارمة بين المسلمين في جميع أنحاء العالم.

وتجددت الموجة ذاتها مؤخرًا إثر إعادة صحف دنماركية وغربية في فبراير الماضي نشر هذه الرسوم تضامنًا مع ما أعلنته السلطات الدنماركية عن وجود “مخطط دبره مسلمون” لقتل أحد رساميها.

مقنول عن موقع اسلام اون لاين

تعليق مشرف المدونة:
أما الصورة التي تصور المصلوب حيث يتم التحرش بأعضائه الجنسية فلا شأن للمسلمين بها لأن المصلوب لم يكن المسيح عليه السلام وقد نجاه الله ورفعه إليه.

لوحة “إباحية” للمسيح تثير غضب االنصارى Hrdlicka-1

لوحة الفنان التي تصور التحرش جنسياً بالمصلوب

لكن لماذا تغضب النصارى من احتمال وقوع التحرش الجنسي بالمصلوب والتلاعب بعورته المغلظة وأناجيلهم التي بين أيديهم تقر وتعترف بوقوع شتى صنوف العذاب والإهانة على جسد المصلوب؟ بل والأناجيل كذلك تشير إلى تجريد المصلوب من ثيابه وتعريته ولطمه وركله والبصق عليه وجلده بالسياط؟ [إنجيل متى، الفصل 27, الفقرة 28: فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً].

إن من اعتقد بوقوع كل هذا الذل على المصلوب هل يضيره بعدها أن يقال أن من صلبوه تلاعبوا بأعضائه الجنسية؟ هل يضير الشاة السلخ بعد ذبحها؟ أو لا يقول النصارى أن المصلوب قد سيق كشاة لم يفتح فمه؟

إن تضجر النصارى من هذا الأمر ليفضح معتقدهم في وقوع الصلب على المسيح عليه السلام وإلا فماذا يضير المصلوب بينما هو ((قد صار لعنة)) عند بولس الذي حرف دين المسيح. [رسالة غلاطية، الفصل 3, الفقرة 13: اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: ((مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ))].

ثم أخبر قائلاً في موضوع آخر أن للمصلوب ((عار)) يحمله النصارى عنه!! [رسالة إلى العبرانيين، الفصل 13, الفقرة 13: فَلْنَخْرُجْ إِذاً إِلَيْهِ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ حَامِلِينَ عَارَهُ] الضمير عائد على المسيح هنا بحسب كاتب الرسالة في العهد الجديد.

بل قيل عنه أنه صار ((مضروبا من الله ومذلولاً)) [إشعيا، الفصل 53, الفقرة 4: لَكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَاباً مَضْرُوباً مِنَ اللَّهِ وَمَذْلُولاً].

إن من صار عند النصارى لعنة على الصليب وصار له عار وصار مضروباً ومذلولاً لا يضيره بعد كل هذه الأوصاف المشينة التي خلعت عليه بعد الصلب أن يقال بحقه أنهم تحرشوا به جنسياً أو حتى لو قيل أنهم فعلوافيه فاحشة اللواط والعياذ بالله!!

على النصارى المنزعجين من هذا الأمر أن يعيدوا النظر في نصوص الأناجيل ورسائل بولس التي تطعن في مكانة نبي كريم من أولى العزم من الرسل وهي التي وجهت له الاساءات الأولى منذ اليوم الذي صدق فيه النصارى اشاعة يهودية مفادها أن المسيح عليه السلام قد قتل على الصليب ثم برأه الله عزّ وجلَّ من قولهم وفريتهم عليه وعلى أمه عليها السلام.

أجد هذه الصورة التي تثير غضب النصارى اليوم مناسبة لتذكيرهم بأن كل هذا ((الدخان)) المزعج لا يصدر من فراغ إنما عن ((نيران)) القول بالصلب وما جرى على المصلوب من فظائع وأهوال تخيلها كتبة نصوص الأناجيل المحرفة. تبرأوا هداكم الله من القول بقتل المسيح عليه السلام مصلوباً حتى تريحوا وترتاحوا وهذا أفضل لكم لو كنتم تعقلون.

والحمدلله على نعمة الإسلام والقرآن الكريم إذ جاء فيه: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} (157) سورة النساء

وختاماً اهدي هذا الخبر لفريق من الحاقدين من نصارى مصر والعراق والشام الذين سرهم الاستهزاء بمقام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من خلال رسوم الدنمارك البغيضة فتبادلوها في منتدياتهم واحتفوا بها اغاظة للمسلمين وامعاناً منهم في التطاول حسداً من عند أنفسهم… تراهم ماذا هم فاعلون مع هذه الصور المسيئة للمسيح عليه السلام وهو منهم براء؟

عموما لقد اجتهدنا في مدونة التنصير فوق صفيح ساخن كما عودناكم لجلب الخبر من مصادره الغربية في اللغة الانجليزية مع تدعيمه بالصور ليكون الناس على بينة مما يجري، وتلك الأيام يداولها الله بين الناس.. فيوم يفرح فيه الحاقدون من النصارى بالاساءات الموجهة ضد الإسلام ثم لا يكادون يستفيقون من سكرتهم حتى تعصف بهم هذه الأخبار فتصيبهم الخيبة والحسرة واللهم لا شماتة